Logo Logo
جارٍ التحميل...

في مثل هذا اليوم من التاريخ ٣١ أكتوبر الأحداث التي وقعت في هذا التاريخ.

هضبة الجولان إضراب عام شامل في الجولان السوري المحتل رفضًا لقرار الكنيست الاسرائيلي بضم هضبة الجولان وفرض القوانين الإسرائيلية عليها.

هَضْبة الجَوْلان هي هضبة بازلتية تقع في الزاوية الجنوبية الغربية من سوريا. يحدُّها من الجنوب نهر اليرموك، ومن الغرب بحيرة طبريا ووادي الحولة، ومن الشمال جبال لبنان الشرقية وجبل الشيخ، ومن الشرق وادي الرقاد. تُعد الهضبة من المناطق الغنية بالموارد المائية، حيث تغذي مياهها نهر الحاصباني ونهر الأردن. احتلت إسرائيل نحو ثلثي مساحة الهضبة أثناء حرب الأيام الستة في عام 1967، ثم ضمتها فعليًا في عام 1981، وهو إجراء لم تعترف به الأمم المتحدة التي استمرت في اعتبارها أرضًا سورية محتلة. في عام 2024 استولت إسرائيل على الثلث المتبقي من المنطقة.
تعود أقدم الأدلة على وجود الإنسان في الجولان إلى العصر الحجري القديم العلوي. كانت الجولان موطنًا لمملكة جشور التوراتية، ثم انضمت إلى مملكة آرام دمشق، قبل أن تخضع لعدة حضارات متعاقبة منها الآشوريون، البابليون، الفرس، الإتوريون، الحشمونيون، الرومان، الغساسنة، إضافة إلى الخلافات الإسلامية المتعاقبة وسلطنة المماليك. ظلت الجولان تحت الحكم العثماني جزءًا من الإمبراطورية العثمانية منذ القرن السادس عشر حتى انهيارها، لتصبح لاحقًا جزءًا من الانتداب الفرنسي على سوريا ودولة دمشق في عام 1923. مع نهاية الانتداب الفرنسي في عام 1946، أصبحت جزءًا من الجمهورية العربية السورية المستقلة حديثًا بمساحة تقارب 1,800 كم².
في أعقاب حرب الأيام الستة عام 1967، احتلت إسرائيل هضبة الجولان وأدارتها بشكل كامل. بعد الحرب، رفضت سوريا أي مفاوضات مع إسرائيل، بناءً على قرار الخرطوم في قمة جامعة الدول العربية لعام 1967. وفي اتفاقية فك الاشتباك بعد حرب يوم السادس من اكتوبر 1973، تم استعادة الإدارة المدنية لثلث الجولان، بما في ذلك القنيطرة إلى سوريا. في الوقت نفسه، بدأت إسرائيل في بناء مستوطنات في الأراضي التي احتفظت بها وتحت الإدارة العسكرية حتى عام 1981، حيث أقر الكنيست قانون هضبة الجولان، الذي طبق بموجبه القانون الإسرائيلي على المنطقة. هذا الإجراء وُصف بالضم وأدانته الأمم المتحدة في قرارها رقم 497.
مع اندلاع الحرب الأهلية السورية في 2011، قسمت السيطرة على الجزء الذي تديره سوريا من هضبة الجولان بين الحكومة السورية وقوات المعارضة. في تلك الفترة، قامت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بإنشاء منطقة عازلة تبلغ مساحتها 266 كم² بين الطرفين بهدف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الإسرائيلي-السوري عبر الخط البنفسجي. بين عامي 2012 و2018، شهدت الجولان الشرقية عدة معارك بين الجيش السوري وفصائل المعارضة السورية، بما في ذلك الجبهة الجنوبية وتنظيمات جهادية مثل جبهة النصرة وجيش خالد بن الوليد. في يوليو 2018، استعادت الحكومة السورية السيطرة الكاملة على الجولان الشرقية. وبعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، احتلت إسرائيل ما تبقى من الهضبة باعتباره "موقع دفاعي مؤقت"، ما أدى إلى احتلال قريتين سوريتين إضافيتين هما جملة ومعربة.

التسمية

يرتبط الاشتقاق اللغوي لكلمة "الجولان" بكلمة "أجوال"، التي تعني المناطق التي يثور فيها الغبار. وهذا المعنى يتوافق مع الظاهرة الطبيعية التي يشهدها الجولان، حيث تهب الرياح وتثير الغبار خاصة في نهاية فصل الصيف وبداية الخريف. في تلك الفترة، تتغير اتجاهات الرياح لتصبح عنيفة وغير منتظمة، وأحيانًا تأخذ طابع الزوابع.
أما تاريخيًا، فقد ورد اسم الجولان في المصادر قبل الإسلام. كان العرب يطلقون هذا الاسم على جبل في بلاد الشام يُعرف بجبل الجولان. وكان هذا الجبل جزءًا من إمارة الغساسنة، وهي إمارة عربية حكمت جنوب سوريا وتركت آثارًا بارزة في المنطقة.

جغرافيا الجولان

من الغرب تطل هَضْبة الجَوْلان على بحيرة طبرية ومرج الحولة في الجليل، أما شرقًا فيُشكّل وادي الرقاد الممتد من الشمال بالقرب من طرنجة، باتجاه الجنوب حتى مصبّه في نهر اليرموك حدّاً عرف بأنه يفصل بين الجولان وبين سهول حوران وريف دمشق. من جهة الشمال يُشكّل مجرى وادي سعار ــ عند سفوح جبل الشيخ ــ الحدود الشمالية للجولان، حيث تمتد بين بانياس ــ منابع نهر الأردن ــ حتى أعالي وادي الرقاد جهة الشرق. الحدود الجنوبية يشكلها المجرى المتعرّج لنهر اليرموك والفاصل بين هضبة الجولان وهضبة عجلون في الأردن.
تبعد هضبة الجولان 60 كم إلى الغرب من مدينة دمشق. وتقدر المساحة الإجمالية لها بـ 1860 كم2، وتمتد على مسافة 74 كم من الشمال إلى الجنوب دون أن يتجاوز أقصى عرض لها 27 كم.

جيولوجيا الجولان

الصخور المنتشرة على سطح الجولان هي صخور بازلتية ناتجة عن انفجارات بركانية. لكن للجولان تاريخاً جيولوجيا أطول بكثير، إذ يقسمه العلماء إلى الفترة «الكارتيكونية» (قبل 65-135 مليون عام) وغطتها صخور كلسية تظهر في منطقة جبل الشيخ، ثم الفترة الـ «آوكنية» (قبل 44-50 مليون عام) حين غمر البحر أجزاء من المنطقة فتشكلت صخور كلسية ثم انحسر المياه إلى الغرب لتعود ثانية في فترة الـ «الأوكن المتأخرة» (قبل 35 مليون عام) قادمة هذه المرة من الشرق أي الخليج العربي. إذ تظهر في طبقات الأرض التي تعود لتلك الفترة أصداف وبقايا كائنات بحرية.
في فترة الـ «ميوكن» (قبل 25 مليون عام) انحسرت المياه مرة أخرى، وتشكّلت طبقتان من التراب: طبقة صفراء مفتتة تنتشر جنوب الجولان وطبقة يصل سمكها إلى 250م، تختلف تركيبتها من منطقة إلى أخرى. قبل 5 ملايين عام تشكل لسان بحري امتد من منطقة حيفا ليغمر قسماً من الجولان. فتشكلت بحيرات وأنهر ذات مياه غير مالحة.
بدأت الانفجارات البركانية في جنوب الجولان قبل 4 ملايين عام، ثم امتدت تدريجياً إلى الشمال والشرق. فصلت بينها أحيانًا أيام معدودة وأحيانًا مئات آلاف السنين. حسب الاختبارات الإشعاعية فقد وقع آخر انفجار بركاني في الجولان قبل 4 آلاف عام، في شمالي شرقي الجولان. الجولان اليوم منطقة بركانية «نائمة» قد تنشط في يوم من الأيام.

هضبة الجولان
هضبة الجولان
البلد سوريا, إسرائيل
المنطقة الإدارية مجلس الجولان الإقليمي
نوع الحدث Siege of Gamala
جزء من الحدث الأراضي التي تحتلها إسرائيل