Logo Logo
جارٍ التحميل...

في مثل هذا اليوم من التاريخ ٣١ أكتوبر الأحداث التي وقعت في هذا التاريخ.

نادي الزمالك تأسيس نادي الزمالك للألعاب الرياضية في القاهرة تحت اسم «نادي قصر النيل».

نادي الزمالك للألعاب الرياضية أو كَما يُعرف اختصارًا بِاسم نادي الزمالك، هو نادٍ رياضي مصري محترف يلعب في الدوري المصري الممتاز، ومقره في الجيزة، وهو واحد من سبعة أندية على مستوى العالم لم تهبط للدرجة الأدنى والوحيد في مصر بجانب النادي الأهلي الذي لم يهبط إلى دوري الدرجة الثانية.
تأسس نادي الزمالك للألعاب الرياضية بتاريخ 5 يناير 1911 في القاهرة ليضم في عضويته الأجانب والمصريين، وسريعًا قام أعضاء النادي المصريون بثورتهم لتمصير النادي وإبعاد الأجانب عن مجلس الإدارة. وخاض الفريق أول مباراة تنافسية له عام 1912، وحقق أول لقب في تاريخه عام 1913. ويُنسب لنادي الزمالك أنه أول نادي مصري يشارك في كأس السلطان حسين كعلامة لإظهار الوجود المصري في الرياضة مما شجع الأندية المصرية الأخرى على المشاركة. ثم أثبت الزمالك نفسه كأحد القوي الرئيسية في كرة القدم المصرية منذ أوائل عشرينيات القرن الماضي، حيث أنه أول نادٍ مصري يفوز بلقب رسمي على الإطلاق بعدما فاز ببطولة كأس السلطان حسين عام 1921، كما أنه أول فريق يفوز بكأس مصر عام 1922، وأول فريق يفوز بدوري منطقة القاهرة موسم 1922-23. نادي الزمالك هو ثاني أكثر الأندية نجاحًا في تاريخ كرة القدم المصرية من حيث عدد البطولات المحلية، فقد حصل على درع الدوري المصري الممتاز 14 مرة، وكأس مصر 29 مرة وكأس السوبر 4 مرات ودوري منطقة القاهرة 14 مرة وكأس السلطان حسين مرتين وكأس بولانكي مرة وكأس أكتوبر مرة وكأس الصداقة المصرية مرة وكأس الاتحاد المصري التنشيطية مرة. يحمل النادي منافسة طويلة الأمد مع الأهلي، وتسمى مبارياتهما بـ «مباراة القمة»، أو «ديربي القاهرة».
علي الصعيد القاري، نادي الزمالك هو أيضًا من أنجح الأندية في تاريخ كرة القدم الإفريقية على صعيد البطولات، إذ حقق 15 لقبًا قاريًا إفريقيًا، حيث فاز ببطولة دوري أبطال إفريقيا 5 مرات، ويحمل الزمالك الرقم القياسي المصري في عدد مرات الفوز ببطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية بفوزه بالبطولة مرتين، كما فاز ببطولة كأس الكؤوس الإفريقية مرة واحدة، وكأس السوبر الإفريقي 5 مرات، اضافةً لحصوله على بطولة الكأس الأفروآسيوية مرتين. على الجانب العربي حصل على كأس العرب للأندية الأبطال مرة واحدة وكأس السوبر المصري السعودي مرتين. أحرز فريق كرة القدم بالزمالك لقب أفضل نادٍ في العالم وفق الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (بالإنجليزية: IFFHS) وذلك في فبراير 2003. يُعد فريق كرة القدم بالنادي الأكثر فوزًا بدوري أبطال إفريقيا في القرن العشرين، والأكثر فوزًا بالبطولات القارية في إفريقيا في القرن ذاته برصيد 9 بطولات، ولكنه حل في المرتبة الثانية في تصنيف أفضل الأندية الإفريقية في القرن العشرين، وذلك طبقًا لقرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي أصدره عام 2000.
يُلقب مشجعو الزمالك النادي بعدة ألقاب لعل أشهرها مدرسة الفن والهندسة، كما يلقب بألقاب أخرى مثل القلعة البيضاء، والفارس الأبيض، وقاهر الأجانب، والنادي الملكي. حمل نادي الزمالك في بداية نشأته اسم نادي قصر النيل، ثم غُيِّر الاسم بعد ذلك بعامين إلى نادى القاهرة الرياضى الدولى "المختلط"، كما سمُيَّ النادي في عام 1941 على اسم الملك فاروق الأول وأصبح يعرف باسم نادي فاروق الأول، وبعد ثورة 23 يوليو غُيِّر اسم النادي مرة أخرى إلى اسمه الحالي وهو نادي الزمالك. يلعب الفريق جميع مبارياته الرسمية في ستاد القاهرة في العاصمة القاهرة ويشتهر فريق الكرة بالنادي بالزي الأبيض منذ إنشائه وحتى اليوم.
يمارس النادي عدة أنشطة رياضية أخرى غير كرة القدم مثل كرة السلة وكرة اليد وكرة الطائرة وغيرها، وهو من أنجح الأندية الرياضية المصرية والإفريقية، إذ حقق النادي عددًا من الإنجازات في هذه الألعاب.

تاريخ النادي

التأسيس والسنوات الأولى (1911–1913)

يذكر الكاتب إبراهيم علام جهينة عن قصة تأسيس نادي الزمالك في عدد الأهرام الصادر في تاريخ 12 فبراير 1927 أن النادي تأسس في حوالي عام 1911. تأسس النادي بإسم نادي قصر النيل أو نادي قصر النيل تراس (بالإنجليزية: Kasr el-Nile terrace sports club) حيث كان يقع كما ذكر الدليل المصري في عام 1912 في تراس قصر النيل في الجزيرة (الزمالك حاليا).
يذكر دليل عام 1912 بان أول مجلس ادارة للنادي تكون من هنري كرامر رئيس، إميل كوهين نائب للرئيس، والسويسري جورج بافيد أمينا للصندوق، وجو أربيب سكرتير للنادي، وضم النادي عدد من المستشارين منهم: فريد سابا، أدولف كرامر مؤسس لا ميزون كرامر بحسب دليل القاهرة.
يعتبر فريد سابا أول مستشار مصري في مجلس إدارة نادي قصر النيل، هو نجل يوسف سابا باشا، المنسوب إليه الحي الشهير في الإسكندرية، توفي في يوم 8 يناير 1912 عن عمر ناهز 25 عاما نتيجة إلتهاب رئوي حاد أدي إلى وفاته خلال أيام. عمل فريد في هيئة السكك الحديدية. تبرع النادي ب 200 قرشا لتخليد ذكراه، كما تبرع رئيس مجلس الوزراء محمد سعيد باشا بمبلغ 500 قرشا لجمعية الروم الكاثوليك.

يذكر الكاتب إبراهيم علام جهينة عن قصة تأسيس نادي الزمالك في عدد الأهرام الصادر في تاريخ 12 فبراير 1927، ان فكرة تأسيس النادي بدأت في إحدي مباني سانتي بحديقة الأزبكية. بعد فترة وجيزة في حوالي عام 1911، نمت الفكرة حتي حصلوا على أرض للنادي كانت أرض شركة المياة في شارع بولاق، شارع فؤاد الأول بعد ذلك، شارع 26 يوليو حاليا. يذكر جهينة ان معظم كتابات النادي قبل تمصيره كانت تصدر بالفرنسية، وكان في السنوات الأولي لا جمعية عمومية، ولا هيئات ثابته، ولا قانون معمول به.
ذكرت صحيفة la Revue Aerienne الفرنسية في عددها الصادر يوم 10 نوفمبر 1912، أن نادي القاهرة الرياضي الدولي (النادي المختلط) (Cairo international sports club) يُصدر مجلة شهرية تحت إسم Les sports. تأسست الصحيفة في عام 1912، كما ذكر كتاب تطور الصحافة المصرية 1798 - 1951 للكاتب إبراهيم عبده. ذكرت جريدة Aegytische Nachrichten في عددها الصادر يوم 11 ديسمبر 1912 أن النادي المختلط (Cairo international sports club) أصدر أول جريدة أسبوعية تحت إسم Cairo Sports في يوم السبت 11 ديسمبر 1912، الخبر اهتم بموافقة وزارة العمل بالسماح للنادي المختلط على العمل على إضافة اللافتات على كافة طريق القاهرة الإسكندرية، كانت الوزارة تريد فقط عينة مسبقة.
اشترك نادي الزمالك في بطولات الاتحاد المختلط في عام 1913. وفاز النادي بالنسخة الثانية من بطولة كأس بولانكي لكرة القدم في يوم 28 ديسمبر 1913 بعد فوزه على الفريق اليوناني (الفائز بتصفيات الإسكندرية) بنتيجة 6–0، حيث لُعبت المبارة على ملعب نادي الزمالك (النادي المختلط) في بولاق، وذلك وطبقا لصحيفة Le phare d'Alexandria. كانت تتكون تشكيلة الفريق من توفيق عبد الله، صوفي، سعيد، ويليامز، جمال، سونغهورست، خورازاتي، ليون، ساوثون، وأرانغي. بدأت المبارة الساعة الثالثة والسبع دقائق عصرًا، أحرز ليون الهدف الأول في الدقيقة التاسعة، وسجل خورازاتي الهدف الثاني في الدقيقة 28، وسجل خورازاتي هدفين في الشوط الثاني. قبل الوصول إلى المباراة النهائية لعب على ملعبه مع فريق جمعية الإخوان الإيطالية في 23 نوفمبر 1913، ولعب مع نفس الفريق في 30 نوفمبر 1913.

التمصير ونجاح غير مسبوق (1913–1941)

في عام 1915، انتقل إبراهيم علام "جهينة" إلى النادي مع فريقه لكرة القدم قادماً من نادي السكة الحديد، فتكون فريقًا مصريًا خالصًا. في 26 أغسطس 1916. نظمت أول نسخة من الكأس السلطانية بعيدة عن تنظيم الاتحاد المختلط للألعاب الرياضية، شهدت تلك النسخة مُشاركة فَريق مِصري واحد وهو النادي المُختلط (الزَّمالك)، يقول جهينة في مذكراته: «وقد اجتمعت الأندية التي قبلت الدعوة واجتمع منوبو أندية قوة الحلفاء والنادي المختلط وحده، وقد صممنا على أن نسير بالمسابقة بفريق النادي المختلط وحده بين البريطانيين».
تم تنظيم بطولة الكأس السلطانية تحت رعاية سلطان مصر حسين كامل. وفي بادرة تاريخية تهدف لإظهار قوة الأندية المصرية أمام فرق أسلحة الحلفاء التي أسستها بريطانيا في مصر، أخذ نادي الزمالك ذمام المبادرة وشارك في بطولة كأس السلطان حسين 1917، ليكون أول نادي مصري يشارك في البطولة أمام الفرق الأجنبية المشاركة. وتُعد تلك الخطوة التي اتخذتها إدارة النادي بالمشاركة في البطولة نقطة فارقة في تاريخ كرة القدم في مصر. وبعد الموسم الأول التاريخي للزمالك، أعلنت العديد من الأندية المصرية رغبتها في المشاركة في المسابقة، لأنها وجدتها جدية ورسمية، وتحمل اسم سلطان البلاد، وتتضمن كأسًا للفريق الفائز، شَهِدت تلك البُطولة مُشاركة ثاني الأندية المِصريَّة وهو الأهلي. ضم فريق الزمالك في العقد الثاني من القرن الماضي؛ أحمد قدري، توفيق عبد الله، حسين فوزي، أمين جبريل، جميل عثمان، إبراهيم يكن، يوسف محمد، فؤاد جميل، علي الحسني، عبد السلام حمدي، أحمد خلوصي، علي رياض.

طبقًا لأقوال اليوزباشي حسن فهمي إسماعيل أمام بوليس قسم عابدين في يوم 28 مايو 1917 من مصدر نظارة الداخلية إدارة عموم الأمن العام، محضر ضبط الوقائع أحوال عابدين 116، محضر 844 لسنة 1917، رقم القسيمة 124368، دعا إبراهيم علام جهينة وأعضاء النادي المصريون لانعقاد جمعية عمومية من جميع الأعضاء في إنزال هوستل، لانتخاب لجنة إدارة جديد للنادي، فقد أعلنوا عن ذلك في بعض الجرائد، وأرسلوا خطابات لجميع أعضاء النادي، حيث حضر الإجتماع 85 عضو من المصريين والأجانب، وأعتذر 15 عضو آخرين، حيث قررت الجمعية إسقاط الرئيس بيانكي، الذين وصفوه بأنه مدعي الرئاسة، وانتخبوا لجنة تباشر أعمال النادي، وتنفيذ إصلاحات، والبدء بعمل قانون للنادي وطباعته، فانتخبوا محمد بدر الذي كان يسكن خلف إنزال هوستل.
بدأ الأمر بإبلاغ السلطات بأن النادي لم يكن لديه جمعية عمومية لمدة ثلاث سنوات، وسجلات النادي محفوظة بشكل غير قانوني لدى أمين سر النادي، ولم يتم تدقيقها قانونيًا. كما وضع علام النادي تحت حماية 17-20 رجلاً من بولاق للحفاظ عليه وحماية أعضائه المصريين. وتدخلت وزارة الداخلية وبعض السفارات الأجنبية بالقاهرة، لكن لم يسمح لغير المصريين بدخول النادي. وأخيراً وافق علام على تسليم النادي للسيد بيانكي بحضور قوة رسمية من الشرطة. أدرك الأعضاء المصريون أهمية الحصول على الأغلبية في اجتماع الهيئة العامة. وعليه دعا علام والأعضاء المصريون إلى جمعية عمومية غير عادية للنادي بشارع الشواربي.
طبقًا لأقوال اليوزباشي حسن فهمي إسماعيل أمام بوليس قسم الأزبكية من مصدر نظارة الداخلية، إدارة الأمن العام، محضر ضبط الوقائع رقم القسيمة 182131، في يوم 28 مايو 1917، إختارت الجمعية العمومية أول مجلس في يوم 17 مايو 1917 بإغلبية مصرية مكونة من محمد بدر رئيسًا، واليوزباشي بالجيش المصري حسن فهمي إسماعيلً وكيلاً للرئيس، وإبراهيم علام سكرتيًا عامًا، وعذرًي نحماد أمينًا للصندوق، وحسين فوزي، ومحمود بسيوني، والمستر مونرو ملازم أول بالجيش البريطاني، والمستر جونسون الملازم أول بالجيش البريطاني.

كانت بداية الزمالك ناجحة في الكؤوس المحلية، إذ شارك في كأس السلطان حسين كمسابقة للأندية المصرية وأندية أسلحة قوات الحلفاء، وفاز النادي بكأس السلطان حسين 1921 لأول مرة بعد فوزه علي فريق شيرويد فوريستيرز البريطاني في النهائي بنتيجة 2–1، ليصبح أول نادي مصري يحصد اللقب وأول نادٍ مصري يحقق لقب في تاريخ كرة القدم المصرية، لتنطلق احتفالات تاريخية لم تشهدها مصر من قبل، حيث قامت مظاهرة إحتفالية، وحملت جماهير الزمالك لاعبيها على الأعناق في شوارع القاهرة احتفالًا بالفوز علَى الإنجليز، والذي كان يُعتبر بالنسبة للكثير في ذلك الوقت بمثابة انتصارًا للوطنية. ومنذ ذلك الحين لُقَب نادي الزمالك بلقب "قاهر الأجانب". وانطلقت بطولة كأس مصر عام 1921، ويحصد نادي الزمالك أولى ألقاب البطولة الوليدة بعد فوزه علي النادي المصري في النهائي بنتيجة 5–0، ثم فاز الزمالك بكأس السلطان حسين 1922 للمرة الثانية علي التوالي بعد هزيمته لفريق شيرويد فوريستيرز البريطاني في النهائي بنتيجة 3–1 في ظرف أسبوعين بعد الفوز بلقب كأس مصر 1921–22، ليحقق النادي الثنائية الأولي في تاريخه وتاريخ الأندية المصرية. في عام 1922، انطلق دوري منطقة القاهرة، وحصل النادي علي أول بطولة منه، موسم 1922–23.
في عام 1923، تم تشكيل مجلس جديد برئاسة الفريق محمد حيدر باشا وزير الحربية المصري. وعقد مجلس الإدارة الجديد اجتماعه الأول وقرر مواصلة النضال. وأبلغوا السلطات بسجلات النادي المفقودة. ونتيجة لذلك، لم يتم عقد أي اجتماعات للأعضاء العموميين خلال السنوات القليلة التالية، وبعد ذلك، تم استدعاء السيد شودوي، سكرتير النادي البلجيكي ووافق على تسليم سجلات النادي. محمد حيدر باشا هو الرئيس الرابع لنادي الزمالك وأطول رئيس خدم في هذا المنصب في تاريخ النادي وأدار النادي لما يقرب من ثلاثة عقود. بعد مرور عام على مشواره كرئيس للزمالك، دافع حيدر باشا عن حقوق الزمالك وعزز مكانة النادي، وأعطى ثقلًا سياسيًا للنادي لدى العائلة المالكة والحياة العامة المصرية. وأكد أن مقر نادي الزمالك سيبقى في منطقة مسرح البالون عام 1945 عندما أرادت الحكومة نقله إلى شارع الهرم، وأصر على أن يبقى على ضفاف النيل رمزا للعطاء للمجتمع.

شغل حيدر باشا منصب منصب وزير الحربية في الوزارة الائتلافية التي يرأسها حسين سري باشا عام 1946، وظل في منصبه حتى عام 1952. وظل حيدر باشا قائدا عاما للجيش المصري بمرسوم ملكي، بغض النظر عن الحكومات المتعاقبة، بسبب إصرار الملك فاروق على بقائه في منصبه. كما تولى رجل الزمالك القوي رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم عام 1937 واستمر في رئاسة مجالس الإدارة المتعاقبة كل عامين حتى عام 1944. وتولى فؤاد سراج الدين باشا رئاسة الاتحاد وعاد حيدر باشا رئيسًا مرة أخرى من عام 1945 إلى عام 1952.
في 5 يناير 1923، التقى الزمالك مع الأهلي في مباراة ودية، وانتهت المباراة بفوز الزمالك بنتيجة 5–0، سجل الأهداف علي رياض، حسين حجازي، صادق فهمي (ثلاثة أهداف)، ويُعد فهمي هو أول لاعب يسجل هاتريك في تاريخ ديربي القاهرة ولكن في مباراة ودية، حيث لم يكن القطبين قد تقابلا في مباراة رسمية بعد حيث أنها كانت المباراة الرابعة في تاريخ مباريات القطبين.
في عام 1924، انتقل النادي للمرة الثالثة إلى موقع على الضفة الغربية لنهر النيل، وغرب جزيرة الجزيرة (المعروف أيضًا باسم جزيرة الزمالك) يشغل مسرح البالون الموقع حاليًا. وأصبح النادي يعرف باسم نادي القاهرة الرياضي الدولي (C.I.S.C.)-الزمالك. في ذلك الوقت كان قد حصل نادي الزمالك على لقب "قاهر الأجانب" بسبب انتصاراته العديدة علي فرق أجنبية مشهورة. وفي عدة مناسبات في مصر في عشرينيات القرن الماضي، فاز الفريق على فرق أجنبية سواء في المباريات الودية أو الرسمية. أدى ذلك إلى زيادة شعبية النادي والرياضة ككل في مصر خاصة أن الفرق المصرية مثل الزمالك يمكنها التغلب على الفرق الأجنبية. في كأس السلطان الحسين، لم يلتقي الزمالك والأهلي في النهائي من قبل، لكنهم لعبوا ست مباريات في تاريخ البطولة. كانت المباراة الأولى في نصف نهائي كأس السلطان الحسين 1924–25، في 17 مارس 1924، وانتهت المباراة بالتعادل بنتيجة 1-1، وفي مباراة العودة يوم 21 مارس، فاز الزمالك بنتيجة 2-0 وتقدم إلى النهائي لكن لم يفز الفريق باللقب. فاز نادي الزمالك ببطولة كأس الملك فؤاد عام 1925 لأول مرة.

في عام 1925 ايضاً واستمرارًا لشهرته باسم "قاهر الأجانب"، لعب نادي الزمالك أربع مباريات ودية ضد الأندية الإنجليزية في تلك الفترة وفاز بها جميعًا، تغلب النادي على مدافع الهاوتزر الإنجليزية بنتيجة 6-0، والملوك الإنجليز بنتيجة 2–1، وخفر السواحل الإنجليزي 1–0، وعجائب الدنيا الإنجليزية بنتيجة 4–1. في عام 1928، قام حسين حجازي، الذي يعتبر الأب المؤسس لكرة القدم المصرية، بجولة في المدارس الثانوية في البلاد للبحث عن لاعبين جدد للانضمام إلى نادي الزمالك، ومع هؤلاء الطلاب لعب حجازي ضد الأهلي في دوري منطقة القاهرة عام 1928 وفاز. وهتف الطلاب للزمالك، وكانت المرة الأولى التي يرتبط فيها اسم الزمالك بلقب المدرسة، لكن الهتاف التقليدي لم يولد بعد. وعلى الرغم من ذلك، لم يتم الانتهاء منه إلا في عام 1952، عندما باع الزمالك 20 شجرة بـ 1000 جنيه مصري وأعطاها لمقاول لبناء مدرجات جديدة لملعب حلمي زامورا، وتم الانتهاء من الهتاف التقليدي لأول مرة وأصبح "زمالك يا مدرسة اللعب والفن والهندسة".
وبمناسبة افتتاح المقر الجديد للنادي، لعب الزمالك ضد نادي الجيش الإنجليزي في 7 أكتوبر 1928، وفاز بنتيجة 1-0، كما فاز الزمالك أيضًا في 23 أكتوبر 1928 علي أحد الفرق البريطانية ذات درجة رائعة 14-0. وشهدت هذه المباراة تسجيل ثلاثة لاعبين فقط من الزمالك 14 هدفا، وهم جمال البرنس وحسين حجازي والسيد أباظة، ويثبت الزمالك مرة أخرى أنه "قاهر الأجانب". ثم فاز فريق الكرة بالنادي بلقبين متتاليين لدوري منطقة القاهرة في مواسم 1928–29، 1929–30، وتمكن من صدارة الدوري بمساعدة نجومه في تلك الفترة؛ محمد لطيف وإسماعيل رأفت وحسين حجازي وعلي الحسني.
في دوري منطقة القاهرة 1928–29، بدأ الزمالك مبارياته بالدوري بلقاء الترسانة والذي انتهى بالتعادل بنتيجة 1-1، سجل للترسانة كامل عبد الله وحافظ كاسب للزمالك. وفاز الزمالك علي الأهلي بنتيجة 3–0، وأحرز للزمالك إبراهيم يكن، لبيب محمود، السيد أباظة، ثم يفوز الزمالك علي الترسانة 2–1 ويسجل صادق العجوز الهدفين ويسجل للترسانة خلوصي، ويحسم النادي لقبه الثاني. بعد فوز الزمالك بلقب الدوري الثاني عام 1929، لعب مباراة ودية ضد منتخب المجر لكرة القدم وفاز النادي بنتيجة 2-1. في دوري منطقة القاهرة 1929–30، فاز نادي الزمالك بلقب الدوري للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه.

إحدى المباريات التي لا تُنسى في حقبة الثلاثينيات كانت مباراة نصف نهائي كأس السلطان الحسين 1929-30، وعلى الرغم من فشل طرفي المباراة في الفوز بلقب هذا الموسم، إلا أن المباراة كانت على مستوى عالٍ من القوة وحظيت باهتمام إعلامي كبير حيث تقابل الزمالك والأهلي في مباراة مصرية بحتة، أخرج الزمالك فيها الأهلي من المنافسة، بعد هزيمته لغريمه التقليدي في ديربي القاهرة الشهير بنتيجة 3–1، وسجل هدفي الزمالك محمد لطيف ومصطفى طه (هدفين)، فيما سجل هدف الأهلي محمود مختار التتش.
حقق نادي الزمالك عدة ألقاب في هذه الفترة، ونجح في تحقيق الثنائية الثانية في تاريخه عام 1932، حيث فاز بكأس مصر 1931–32 بعد هزيمته لمنافسه الأهلي بنتيجة 2–1، بهدفي إسماعيل رأفت وسيد الحضري. وبعد اعتزال مهاجم الزمالك المخضرم حسين حجازي عام 1931، اشترى النادي علي الحسني من الأهلي للمرة الثالثة والأخيرة، ومعًا علي الحسني مع عبدالرحمن فوزي المنتقل حديثا إلى الزمالك عام 1934 (قادماً من النادي المصري)، ومحمد لطيف، سيد مرعي، إبراهيم حليم، أحمد سالم، علي شافي وإسماعيل السمكري، سيد الحضري، وعلي الكف وحلمي زامورا وحسن الفار ومصطفى طه تمكنوا من الفوز بلقب دوري منطقة القاهرة مرتين في موسم 1931–32 وموسم 1933–34، وفي نفس العام فاز الزمالك بلقب كأس الملك فؤاد عام 1934 للمرة الثانية في تاريخه. في يوم 18 نوفمبر 1932 تعادل الزمالك مع الأهلي في دوري منطقة القاهرة 1932–33، بعد أن قدما مباراة مثيرة كانت حديث الجماهير في ذلك الوقت وانتهت بنتيجة 3–3، سجل للزمالك محمد لطيف (هدفين) وسيد مرعي وللأهلي لبيب (هدفين) وهاني. وفي 23 ديسمبر 1932 يتعادل القطبان 0–0 في قمة الدوري مرة أخرى. وفي 3 نوفمبر 1933 يتقابل القطبان مرة جديدة في دوري القاهرة موسم 1933–34 ويفوز الزمالك بنتيجة 3-2 وأحرز أهدافه سيد مرعي ومصطفى طه وسيد الحضري وللأهلي ليزو وحسين حمدي.

في يوم 24 مارس 1933 تقابل القطبين في مباراة الديربي الشهيرة في نصف نهائي كأس مصر 1932–33 ويُهزم الزمالك من الأهلي 1–3 ويحرز أهداف الأهلي سيد مرعي ومراد فهمي وأمين شعير ويحرز هدف الزمالك لبيب محمود. ويعود الزمالك في 11 مايو 1934 ويأخذ بثأره من الأهلي في نصف نهائي كأس مصر 1933–34 ويفوز علي غريمه التقليدي بنتيجة 3–0 ويسجل للزمالك مصطفى طه (هدفين) وإسماعيل السمكري. مصطفي طه كان مهاجم الزمالك الثمين في تلك الفترة حيث أنه هداف الزمالك في مباريات القمة برصيد 12 هدف كما احرز لناديه اكثر من 100 هدف في مشواره مع الفريق.
في عام 1934، بدأ بث الإذاعة المصرية، وبدأت الإذاعة المصريَّة في نقل مباريات نادي الزمالك لكرة القدم على الهواء مباشرةً. في كأس مصر 1934–35، واجه الزمالك شرطة القاهرة في الدور ربع النهائي وفاز 2–0، ولعب ضد الاتحاد السكندرى في نصف النهائي وفاز 3–1، وسجل الأهداف مصطفى طه (هدفين) وسيد مرعي. وفاز الزمالك بالكأس بعد فوزه على الأهلي في النهائي بنتيجة 3-0، وسجل الأهداف حلمي زامورا وسيد مرعي وإسماعيل السمكري. وفي عام 1936، يحتفل النادي باليوبيل الفضي لتأسيسه بعد مرور 25 عاماً علي تأسيس النادي. في 2 ديسمبر 1938، تُقام مباراة العودة النهائية لكأس مصر 1937–38 بين الزمالك والأهلي، ويفوز الزمالك وسجل حسين لبيب هدف الفوز لفريقه، معلنا فوز فريقه بعد تعادل الفريقين في المباراة الأولى بنتيجة 1-1، كما كان قد سجل حسين لبيب هدف فريقه الوحيد أيضاً. في دوري القاهرة 1939–40، التقى الزمالك بغريمه التقليدي الأهلي في آخر مباراة بالدوري يوم 29 مارس 1940 فاز فيها الزمالك بنتيجة 4–3، احرزه أهداف الزمالك جلال قريطم وعبد الرحمن فوزي (هدفين) وحسين لبيب وسجل للأهلي حسين مدكور (هدفين) وصلاح عثمان، ليُتوُج نادي الزمالك بطلاً لدوري منطقة القاهرة 1939–40 للمرة السادسة في تاريخه، وكان قد أنهى الموسم بفارق 3 نقاط عن أقرب منافسيه.

نادي الزمالك
نادي الزمالك
البلد مصر
مكان وقوع الحدث مدينة نصر