 
		 
		الوطن العربي ويُعرف كذلك باسم الوطن العربي الكبير أو العالم العربي أو البلدان العربية أو البلاد العربية مصطلح يُطلق على رابطة ثقافية وحضارية تجمع 22 دولة تتشارك في القومية واللغة العربية والتاريخ المشترك، حيث يتفاعل أبناؤه على مستوى القيم والتقاليد، ويعكسون وحدة الشعوب العربية في التوجهات والتحديات. يُمتدُّ الوطن العربي جغرافيًا من المحيط الأطلسي غربًا إلى بحر العرب والخليج العربي شرقًا، متوحد سياسيًا في جامعة الدول العربية. جغرافيًا، يضمُّ الوطن العربي أراضٍ احتلت أو أصبحت ضمن بلدان مجاورة مثل فلسطين وهضبة الجولان، ولواء إسكندرون والأقاليم السورية الشمالية التي سلمتها فرنسا إلى تركيا، وجزر الكناري وسبتة ومليلية وصخرة الحسيمة (تحت الاستعمار الإسباني) وعربستان (الأحواز) والجزر الإماراتية (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) المحتلة من إيران. جغرافية الوطن العربي اليوم تشبه إلى حدٍ ما الأراضي التي كانت تحت سيطرة الدولة الأموية (باستثناء الأندلس وإيران وأفغانستان ومناطق جنوب شرق الأناضول).
بينما يستعمل معظم العرب مصطلح الوطن العربي، تستعمل أطراف أجنبية وغربية أو متأثرة بالغرب مصطلح العالم العربي أو حتى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثل وزارة الخارجية الأمريكية التي تسقط صفة العروبة عن تسمية المنطقة، بهدف دمج إسرائيل في المنطقة. مصطلح الشرق الأوسط ربما يكون قد نشأ في 1850 في مكتب الهند البريطاني. ولكنه أصبح معروفًا على نطاق واسع عندما استخدمته البحرية الأمريكية من قبل ألفريد ثاير ماهان في عام 1902  للإشارة إلى المنطقة الواقعة بين السعودية والهند.
بعد زوال الدولة العثمانية، عانى الوطن العربي من الاستعمار الغربي على معظم أراضيه بدءًا من القرن التاسع عشر مرورًا بالقرن العشرين الذي عرف إقامة إسرائيل وانتشار خلافات بين أنظمة الحكم العربية وصلت حد النزاع المسلح وأدت إلى إضعاف العرب. في القرن الحادي والعشرين، ازدادت حالة عدم الاستقرار نتيجة القمع وكبت الحريات والتدخل الأجنبي. كل هذه العوامل أدت إلى حالة من اليأس لدى المواطن العربي وموجات من الهجرة الجماعية إلى أوروبا وأماكن أخرى أكثر أمنًا. إضافة إلى ذلك، تتسم علاقات بعض الدول العربية ببعض جيرانها مثل إيران وإثيوبيا وتركيا ببعض التوتر من فترة إلى أخرى نتيجة خلافات حدودية وسياسية أدت إلى نشوب بعض الحروب.
في عام 1909 أشار رجل من أهل البصرة إلى "العالم العربي" حين كان يعدد العلماء في كل من مصر وسوريا.
شبه الجزيرة العربية:  الإمارات العربية المتحدة،  البحرين،  الكويت،  السعودية،  اليمن،  قطر،  عُمان.
الهلال الخصيب:  الأردن،  سوريا،  لبنان،  فلسطين،  العراق.
شمال أفريقيا: السودان،  مصر،  ليبيا،  تونس،  الجزائر،  المغرب،  موريتانيا.
شرق أفريقيا:  الصومال،  جيبوتي،  جزر القمر.
يعود أصل العرب إلى مجموعة سامية في شبة الجزيرة العربية. انتشر العرب في الوطن العربي بحدوده الطبيعية الحالية خلال هجرات متلاحقة من شبه الجزيرة العربية بدأت في عصور سحيقة ووصلت أوجها مع الفتح الإسلامي. فتحت مصر عام 639م، وبدأ انتشار الإسلام في المغرب العربي على يد عقبة بن نافع ومن بعده القائد المسلم موسى بن نصير، وبقدوم عام 92 هجريًا بدأ المسلمون تحت قيادة طارق بن زياد في فتح الأندلس بعد تمام فتح المغرب العربي، وتم الفتح عام 95 هجريًا. دخل الإسلام السودان من مصر خلال القرن الثامن إلى الحادي عشر. فتح الانتصار للعثمانيين في معركة مرج دابق الباب لدخول دمشق فدخلها سليم الأول بسهولة. وبدأ بالتجهيز لفتح مصر والقضاء على الدولة المملوكية بعد أن أحكم سيطرته على الشام. مع ضعف الدولة العثمانية والحرب العالمية الأولي، وقيام الثورة العربية الكبرى انهارت الدولة العثمانية وتفككت أملاكها في الأراضي العربية بين فرنسا وبريطانيا اللّتين قسمتا البلاد العربية إلى دويلات.
يرى بعض الباحثين أن العرب والساميين عمومًا من الشعوب التي خرجت من شرق شبه الجزيرة العربية وتحديدًا من منطقة حوض الترسيب العربي الكبير قبل أن يصبح خليجًا. بينما تقول دراسات حديثة أخرى أن الساميين نشؤوا في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط حوالي 4,000 ق.م. ومن ثم نزحوا إلى الجزيرة العربية وإثيوبيا لاحقًا.
يبدأ تاريخ العرب كمجموعة عرقيّة، منذ انشقاقهم عن باقي الشعوب الساميّة ونزوحهم إلى شمال شبه الجزيرة العربية ثم إلى جنوبها حيث أسس بعضهم ممالك بارزة مثل معين وسبأ والحيرة والغساسنة، وغيرها، وعاش بعضهم الآخر حياة البداوة والترحال. ويُطلق القرآن على الزمن الذي سبق ظهور الإسلام اسم «الجاهلية»، واللفظة على الأرجح مشتقة من الجهل الذي هو ضد العلم.
انتشر العرب في الحجاز واليمن بشكل رئيسي وفي جنوب الهلال الخصيب وأسسوا عددًا من الممالك يُقسمها المؤرخون إلى ممالك شمالية وممالك جنوبية، أما قلب شبه جزيرة العرب فلم يعرف قيام حكومة موحدة، وكانت القبيلة هي التنظيم السياسي السائد. تميزت ممالك الجنوب بوجود مساحات واسعة من الأراضي الخصبة وقدر وافٍ ومنتظمٍ من الأمطار الموسمية ومساحات شاسعة من الغابات الطبيعية والنباتات التي تنتج الطيوب والتوابل، وهي سلعة لا غنى عنها للعالم القديم، الأمر الذي زاد من استقرار المورد الاقتصادي.
 
                    | البلد | الإمارات العربية المتحدة, البحرين, الكويت, العراق, السعودية, اليمن, سلطنة عمان, قطر, لبنان, سوريا, دولة فلسطين, الأردن, مصر, ليبيا, تونس, الجزائر, المغرب, إرتريا, السودان, الصومال | 
|---|
