Logo Logo
جارٍ التحميل...

في مثل هذا اليوم من التاريخ ٣١ أكتوبر الأحداث التي وقعت في هذا التاريخ.

إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا تنصيب الملكة إليزابيث الأولى ملكة على بريطانيا في كنيسة ويستمنسر في لندن.

إليزابيث الأولى (بالإنجليزية: Elizabeth I) (7 سبتمبر 1533 - 24 مارس 1603)، ملكة إنجلترا، وأيرلندا من 17 نوفمبر 1558 وحتى وفاتها. لُقبت بـالملكة العذراء، وغلوريانا، والملكة المباركة الفاضلة، وهي الحاكم الخامس والأخير من سلالة تيودور.
إليزابيث ابنة الملك هنري الثامن، وآن بولين زوجته الثانية التي نفِّذ فيها حكم الإعدام عام 1536 بتهمة خيانة الوطن وكانت إليزابيث حينها في الثانية والنصف من عمرها ومن هنا تم إلغاء زواج آن من هنري الثامن وتم إعلان إليزابيث ابنة غير شرعية. بعد موت أبيها الملك هنري في عام 1547، خلفه في الحكم أخوها من أبيها إدوارد السادس الذي نشأ بروتستانتياً كأخته إليزابيث. وعندما توفي في عام 1553، ورث العرش إلى ليدي جين غراي مُقصياً بذلك أختيه إليزابيث، وماري الكاثوليكية الرومانية عن الحكم ومخالفا للقانون آنذاك. لكن أرادته لم تتم، فقد تُوجت ماري على العرش، وتم خلع ليدي جين غراي ومن ثم أعدمت. كانت ماري مثل أمها كاثوليكية فجعلت مذهب الأمة الإنجليزية كاثوليكياً. وكانت تضطهد الفئة البروتستانتية حتى عُرفت باسم السفّاكة ماري. كانت ماري تسيء الظن بإليزابيث التي كانت سُترشَّح بعدها للحكم، بينما كانت إليزابيث تتجنب بشدة التدخل في الأمور السياسية خلال فترة حكم ماري. ومع ذلك فقد وقعت إليزابيث ضحية الظن في عام 1554 بعد الثورة المعروفة باسم ثورة ويات، التي فشل فيها الثوار في الإطاحة بحكم ماري. واعتُقلت إليزابيث رغم عدم ثبوت أي أدلة تدينها بالاشتراك في الثورة.
عندما توفيت ماري عام 1558 أصبحت إليزابيث الملكة وتولت الحكم، وأدارت البلاد بالشورى. واعتمدت في كثير من الأمور على فريق من المستشارين الموثوق بهم بقيادة وليام سيسيل، بارون بورغلي الأول. وكان من أول ما قامت به الملكة إليزابيث بعد اعتلائها العرش إقامة الكنيسة البروتستانتية الإنجليزية، وأصبحت الحاكم الأعلى لها. هذا وقد أسهمت تسوية إليزابيث الدينية في تطوير الشكل الذي عليه الكنيسة الإنجليزية حاليا. كان من المتوقع أن تتزوج إليزابيث وتنجب وريثا لمواصلة حكم سلالة تيودور. إلا أنها لم تفعل، رغم كثرة من المتقدمين إليها. وبتقدم إليزابيث بالسن، اشتهرت بكونها ما زالت عذراء. الأمر الذي أنشأ هالة من حولها نُقلت من خلال الصور، والمواكب، والأدب في ذلك العصر.
كانت إليزابيث في فترة حكمها أكثر اعتدال من والدها وإخواتها غير الأشقاء. وكان أحد شعاراتها «أرى، ولكني لا أتكلم». لم يكن لديها تعصب ديني، بل كانت تتجنب الاضطهاد المنهجي. وفي عام 1570 أعلن البابا أن إليزابيث حاكمة غير شرعية، كما أحل رعاياها من الولاء لها، وجرت مؤامرات عديدة تهدد حياتها، ولكن تم إحباط جميع هذه المؤامرات بفضل جهاز الخدمة السرية الذي يديره وزرائها. كانت إليزابيث حذرة وعلى دراية بالشؤون الخارجية والمناورات التي تدور بين القوى الكبرى، مثل فرنسا وإسبانيا. وقد ساندت بغير حماسة الحملات العسكرية غير الفعالة، وذات الموارد الشحيحة في هولندا وفرنسا وأيرلندا. وفي منتصف عقد 1580 لم يكن لإنجلترا الخيار لتجنب الحرب مع إسبانيا، انهزم أسطول الأرمادا الإسباني على القوات الإنجليزية في عام 1588، ليرتبط اسم إليزابيث بأعظم انتصار عسكري في التاريخ الإنجليزي.
عُرفت فترة حكم الملكة إليزابيث بالعصر الإليزابيثي، حيث اشتهرت تلك الفترة بازدهار الدراما الإنجليزية بريادة عدد من الكتاب المسرحيين مثل وليم شكسبير وكريستوفر مارلو، كما اشتهر ببراعة البحارة الإنجليز المغامرين مثل فرنسيس دريك. ولكن كان بعض المؤرخين أكثر تحفظا في تقيمهم، فوصفها بعضهم بأنها حادة الطباع ومتذبذبة في بعض الأحيان، وأنها نالت أكثر مما تستحق. وفي نهاية عهدها، ظهرت سلسلة من المشاكل الاقتصادية والعسكرية، التي أدت إلى انخفاض شعبيتها. وفي ظل حكومة محدودة الصلاحيات ومتداعية للسقوط، وأثناء تعرض ملوك الدول المجاورة لمشكلات داخلية، فقد أثبتت إليزابيث أنها ملكة مثابرة وعنيدة وذات شخصية براقة. وكذلك كان حال مع ابنة عمها المنافسة ماري ستيوارت ملكة اسكتلندا، مما أدى إلى سجن ماري في عام 1568، ثم إعدامها في عام 1587. وبعد فترات الحكم القصيرة لإخوة إليزابيث غير الأشقاء، فقد نجحت إليزابيث خلال فترة حكمها التي امتدت إلى 44 عاما أن تجلب الاستقرار إلى البلاد، وتساعد على تعزيز الشعور بالهوية الوطنية.

نشأتها

ولدت إليزابيث في قصر بلاسنتيا، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى جدتيها إليزابيث يورك وإليزابيث هوارد. نشأت وعاشت طفولتها في ظل زواج ملكي بين هنري الثامن ملك إنجلترا وآن بولين، الزوجة الثانية لهنري. وتُعد إليزابيث الابنة الثانية لهنري والوريثة المفترضة لعرش إنجلترا. فقدت أختها الكبرى الغير شقيقة ماري مكانتها كوريث شرعي عندما أنهى هنري زواجه من والدة ماري كاثرين أراغون، لكي يتزوج من آن بولين وينجب ولداً لضمان خلافة تيودور. عُمدت إليزابيث في يوم 10 سبتمبر 1533، وقد عمدت من قبل كبير الأساقفة توماس كرانمر، ومركيز إكسيتر، ودوقة نورفولك، وأرملة ماركيزة دورست. وقد حمل مظلة المراسم فوق الطفلة البالغة من العمر ثلاثة أيام كل من جورج بولين، فيكونت روشفورد الثاني، وجون هوسي، بارون هوسي سليافورد الأول، ولورد توماس هوارد، ووليام هوارد، بارون هوارد إفنغهام الأول.
كانت إليزابيث تبلغ من العمر سنتين وثمانية أشهر عندما تم قطع رأس أمها في 19 مايو 1536، بعد أربعة أشهر من الوفاة الطبيعية لكاثرين أراغون. وتم إعلان أن إليزابيث ابنة غير شرعية، ومن هنا فقدت حقها في تولي العرش. وبعد مرور إحدى عشر يوما من إعدام آن بولين، تزوج هنري من جين سيمور، ولكنها توفيت بعد فترة قصيرة من ولادة ابنهما الأمير إدوارد في عام 1537. وصار الأمير إدوارد منذ ولادته، هو الوريث الشرعي للبلاد بلا منازع. ووضعت إليزابيث في بيته، وهي من حملت قماش التعميد أثناء مراسم التعميد.

كتبت مارجريت بريان أول مربية لإليزابيث، أنها كانت «ألطف طفلة عرفتها في حياتي». وفي خريف 1537، صارت إليزابيث تحت رعاية السيدة تروي بلانش هربرت التي ظلت مربيتها الخاصة حتى تقاعدت في نهاية عام 1545 أو في بداية عام 1546. وبعد ذلك، في عام 1537 تم تعيين كاثرين شامبرنون، ولقب زواجها "كاثرين كات أشلي" كمربية خاصة لإليزابيث، وظلت صديقتها المقربة حتى توفيت عام 1565، حيث خلفتها بلانش باري كرئيسة وصيفات الغرفة الخاصة. وقامت شامبرنون بتعليم إليزابيث أربع لغات، وهي: الفرنسية، والفلمنكية، والإيطالية، والإسبانية. وقبل أن يصبح ويليام جريندل معلمها في عام 1544، كانت إليزابيث تجيد كتابة الإنجليزية، واللاتينية، والإيطالية. وتحت إشراف جريندل المعلم الموهوب، والماهر، أتقنت إليزابيث أيضا اللغة الفرنسية واليونانية. وبعد وفاة جريندل عام 1548، تلقت إليزابيث تعليمها على يد المُعلم العطوف روجر أشام، الذي كان يؤمن بأن التعليم يجب أن يكون ممتعا.
عندما انتهت من تعليمها الرسمي في عام 1550، صارت إليزابيث واحدة من أفضل النساء تعليماَ في جيلها. ويُقال أن في نهاية حياتها كانت قد أتقنت التحدث باللغة الويلزية، والكورنية، والاسكتلندية، والأيرلندية، بجانب اللغات التي تعلمتها سابقا. حتى أن السفير الفينيسي قد صرح في عام 1603 أنها قد «أتقنت كل هذه اللغات كما لو كانت لغاتها الأم». ويُرجح المؤرخ مارك ستويل أن فضل تعلم إليزابيث للكورنية يعود إلى السيد ويليام كليجرو، رئيس شئون البلاط الملكي، وفيما بعد وزير الخزانة.

توماس سيمور

في عام 1547 توفى هنري الثامن، وخلفه إدوارد السادس الأخ غير الشقيق لإليزابيث وهو في التاسعة من عمره. وما لبثت كاثرين بار، أرملة هنري، أن تزوجت من توماس سيمور، بارون سيمور سوديلي الأول، وعم إدوارد السادس وشقيق السيد الحامي، إدوارد سيمور، دوق سومرست الأول. وانتقل الزوجان ومعهم إليزابيث إلى تشيلسي. وهناك تعرضت إليزابيث لأزمة عاطفية شديدة، حتى أن بعض المؤرخين يرون أنها قد أثرت عليها طيلة حياتها. كان توماس سيمور في سن الأربعين ولديه جاذبية وميول جنسي قوي، شاركها مع إليزابيث البالغة من العمر 14 عاما. وكان يدخل غرفة نومها وهو لابس ثوب النوم، ليداعبها. وبدلا من أن تواجهه كاثرين بار زوجها بأعماله المشينة، انضمت إليهم. فقد شاركت زوجها مرتين في مداعبة إليزابيث، وفي أحد المرات أمسكت بإليزابيث حتى مزق سيمور ردائها الأسود «إلى ألف قطعة». لكن عندما اكتشفت كاثرين الاثنان يتعانقان، قررت أن تنهي الوضع. وفي مايو 1548 تم إبعاد إليزابيث عن المنزل.
ومع ذلك، واصل توماس سيمور تخطيطه في السيطرة على العائلة المالكة، ومحاولة تنصيب نفسه المنظم لأمور الملك. في 5 سبتمبر 1548 توفيت كاثرين بار أثناء ولادتها، وبعدها تجدد شعور سيمور بالإعجاب تجاه إليزابيث، وعزم على الزواج منها. وعاد إلى سلوكه السابق مع إليزابيث، وبالنسبة لأخيه ولمجلس الملك كانت هذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير. وفي يناير 1549 تم القبض على سيمور بتهمة التخطيط للزواج من إليزابيث والإطاحة بأخيه السيد الحامي. لم تود إليزابيث التي تعيش في هاتفيلد هاوس، الاعتراف بأي شيء، وقد أدى عنادها إلى إثارة غضب محققها السير روبرت تيرت، الذي علق قائلا: «أستطيع أن أرى الإدانة في عينيها». وفي 20 مارس 1549 تم قطع رأس سيمور.

فترة حكم ماري الأولى

في 6 يوليو 1553، توفى إدوارد السادس وهو في الخامسة عشر من عمره. كانت وصيته تخطي قانون الخلافة الثالث لعام 1543، واستبعاد كلا من ماري وإليزابيث من الخلافة، وبدلا من ذلك إعلان السيدة جين غراي حفيدة شقيقة هنري الثامن ماري تيودور ملكة فرنسا وريثة شرعية للعرش. وتم إعلان السيدة جين ملكة من قبل المجلس الملكي. ولكن سرعان ما خسرت الدعم الذي كان يُقدم لها وتم إعدامها بعد تسعة أيام من توليها الحكم، واطلق عليها ملكة التسعة الأيام. وفي 3 أغسطس 1553، جاءت ماري إلى لندن منتصرة وبرفقتها أختها إليزابيث.
لم يدم هذا التضامن بين الأختين طويلا. فقد عزمت ماري الكاثوليكية المتشددة على قمع جميع الأفكار البروتستانتية التي تتبناها إليزابيث، وأمرت الجميع أن يحضر القداس الكاثوليكي، وما كان على إليزابيث سوى ألتظاهر بالاتفاق معها. في عام 1554 تراجعت شعبية ماري عندما أعلنت عن خطة زواجها من فيليب ملك إسبانيا وابن الإمبراطور الروماني المقدس تشارلز الخامس. انتشر الاستياء بسرعة عبر البلاد، وبدأ العديد يتطلع إلى إليزابيث كركيزة لمعارضتهم لسياسات ماري الدينية.
في يناير وفبراير من عام 1554 اندلعت ثورة ويات، وتم قمعها بسرعة. وفي 18 مارس تم إحضار إليزابيث إلى المحكمة والتحقيق معها بشأن دورها في هذه الثورة، وحُبست في برج لندن. احتجت إليزابيث ودافعت بشدة عن براءتها. رغم من أنه من غير المرجح أنها قد تآمرت مع المتمردين، إلا أن بعضهم قد تقرب منها. وجاءت النصيحة إلى الملكة ماري من أقرب المقربين لها سفير تشارلز الخامس سيمون رينارد، بأنه سيظل عرشها مُهددا طالما إليزابيث على قيد الحياة، واستنادا إلى ذلك عمل المستشار ستيفن جاردينر على تقديم إليزابيث للمحاكمة. تقدم أنصار إليزابيث من أفراد الحكومة، بمن فيهم اللورد باجيت إلى ماري وأقنعوها بأن تعفو عن أختها إليزابيث وذلك بسبب عدم وجود أدلة دامغة ضدها. ولكن، في 22 مايو، نقلت إليزابيث من البرج إلى وودستوك، حيث قضت حوالي سنة تحت الإقامة الجبرية بإشراف السير هنري بدنجفيلد. وكان الحشود يهتف لها طول الطريق.

وفي 17 أبريل 1555، تم استدعاء إليزابيث إلى المحكمة لتشهد الشهور الأخيرة من حمل ماري، فإذا توفيت ماري وطفلها، تصبح إليزابيث هي الملكة. أما إذا أنجبت ماري طفلا سليما، فستتراجع فرصة إليزابيث بأن تصبح ملكة. ولما اتضح أن ماري لم تكن حاملا بالأساس، لم يعد أحد يُصدق أنها ستنجب طفل، وبدأ حق إليزابيث في تولي الخلافة مضمونا.
وعندما اعتلى الملك فيليب عرش أسبانيا في عام 1556، اعترف بالواقع السياسي الجديد وشقيقة زوجته المهذبة. وكانت هي حليفة أفضل بكثير من القائد البديل ماري ستيوارت ملكة اسكتلندا، التي عاشت في فرنسا، وكانت مخطوبة لدوفين فرنسا فرانسوا الثاني. وعندما مرضت زوجته في 1558، أرسل الملك فيليب كونت فيريا للتشاور مع إليزابيث. كانت هذه المقابلة في هاتفيلد هاوس، حيث كانت إليزابيث قد عادت لتعيش فيها في أكتوبر 1555. وبحلول شهر أكتوبر 1558، كانت إليزابيث قد وضعت الخطط بشأن حكومتها الجديدة. وفي 6 نوفمبر، اعترفت ماري بإليزابيث كوريثة شرعية لها. وفي 17 نوفمبر 1558 توفيت الملكة ماري، وخلفتها إليزابيث على العرش.

إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا
إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا
🎂 ميلاد ٧ سبتمبر 1533
🕯️ وفاة ٢٤ مارس 1603
المهنة ملكة, عاهل
مكان الميلاد قصر بلاسنتيا
مكان الوفاة قصر ريتشموند
الجنسية مملكة إنجلترا
الأب هنري الثامن ملك إنجلترا
الأم آن بولين
مكان الدفن دير وستمنستر
اللغات المنطوقة الإنجليزية, الفرنسية, الإيطالية, اللاتينية
الجنس أنثى
شكل الوفاة أسباب طبيعية
سبب الوفاة إنتان
نوع الحدث Speech to the Troops at Tilbury, coronation of Queen Elizabeth I